فصل: سلمان بن ربيعة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


باب السين والفاء

سفيان بن أسد

ب د ع، سفيان بن أسد، ويقال‏:‏ ابن أسيد، وأسيد الحضرمي، شامي، روى عنه جبير بن نفير‏.‏

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا الحوطي، عن عبد الوهبا بن نجدة، عن بقية بن الوليد، عن ضبارة بن مالك الحضرمي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سفيان بن أسد الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏كبرت جنايةً أن تحدث أخاك حديثاً هو لك مصدق، وأنت له كاذب‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن ثابت

ب سفيان بن ثابت الأنصاري‏.‏ استشهد يوم بئر معونة، هو واخوه مالك بن ثابت، ذكر ذلك الواقدي‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سفيان بن حاطب

ب س، سفيان بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الظفري، شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، واستشهد يوم بئر معونة، ذكره ابن شاهين‏.‏

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏

سفيان بن الحكم

ب د ع، سفيان بن الحكم بن سفيان الثقفي‏.‏

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي، قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن حرب، أخبرنا قاسم بن يزيد الجرمي، أخبرنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، أوسفيان بن الحكم الثقفي، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فنضح فرجه‏.‏

ورواه شعبة ووهب، عن منصور، عن الحكم بن سفيان، عن أبيه نحوه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن خولي

سفيان بن خولي بن عبد عمرو بن خولي بن همام بن الفاتك بن جابر بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، العبدي من عبد القيس، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم‏.‏

ذكره ابن الكلبي‏.‏

سفيان بن أبي زهير

ب د ع، سفيان بن أبي زهير الأزدي الشنوي، من أزد شنوءة، واسم أبي زهير القرد، قاله ابن المديني وشباب، وقيل‏:‏ سفيان بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، وقيل‏:‏ إنه نميري، وقيل نمري، والأول أكثر‏.‏ ولا يختلفون أنه من أزد شنوءة، فربما كان في أجداده من اسمه نمر أو نمير، فنسب إليه، قال أبو أحمد العسكري يعني أنه من النمر ابن عثمان بن نصر بن زهران‏.‏ وهذا النسب المتقدم ذكره ابن منده وأبو نعيم، ولا شك قد سقط منه شيء، وهو معدود في أهل المدينة‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد وأبو ياسر بن أبي حبة بإسناديهما إلى مسلم بن الحجاج، قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبي زهير، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يفتح الشام، فيخرج قوم من المدينة بأهلهم يبسون، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الحرم مكي بن زيان بن شبه النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن سفيان بن أبي زهير، وهو رجل من أزد شنوءة، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏من اقتنى كلباً لا يغني عنه زرعاً ولا ضرعاً، نقص من عمله كل يوم قيراط‏"‏، قال‏:‏ أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ إي ورب هذا المسجد‏.‏

وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ روى جرير، عن هشام بن عروة فقال‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء، وهما واحد، ولعل أبا العوجاء لقب، وجعله ابن أبي عاصم ثقيفاً، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن زيد

د ع، سفيان بن زيد الأزدي، من أزد شنوءة، ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة‏.‏

 أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ وقيل‏:‏ ابن زيد، روى عنه ابن سيرين في العتيرة‏.‏

سفيان بن سهل

د ع، سفيان بن سهل، وقيل‏:‏ ابن أبي سهل‏.‏ روى شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن المغيرة بن شعبة، قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بحجزة سفيان بن سهل، وهو يقول‏:‏ ‏"‏يا سفيان، لا تسبل إزارك، فإن الله لا يحب المسبلين‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سفيان بن صهابة

د ع، سفيان بن صهابة المهري، وهو الخريق الشاعر، قاله ابن أبي داود‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

سفيان بن عبد الأسد

ب سفيان بن عبد الأسد‏.‏ مذكور في المؤلفة قلوبهم، فيه نظر‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سفيان بن عبد الله

ب د ع، سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، الثقفي الطائفي، كذا نسبه أبو أحمد العسكري‏.‏

له صحبة ورواية، وكان عاملاً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه على الطائف، استعمله عليه إذ عزل عثمان بن أبي العاص عنها، ونقل عثمان إلى البحرين‏.‏

روى عن سفيان ابنه عبد الله بن سفيان، ويقال‏:‏ ابنه الحكم بن سفيان، وعروة بن الزبير، ومحمد بن عبد الله بن ماعز، ونافع بن جبير‏.‏

روى ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز العامري، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ ربي الله، ثم استقم‏"‏‏.‏

وقد رواه شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه‏.‏ ورواه بشر بن المفضل، عن سفيان بن عبد الله، عن أبيه‏.‏

أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ محمد بن عبد الله بن ماعز، وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ محمد بن عبد الرحمن بن ماعز، وهو أصح‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر إجازة إن لم يكن سماعاً، أخبرنا أبو محمد بن يحيى البيع، أخبرنا الحسين المحاملي، أخبرنا يوسف بن موسى، أخبرنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، قل لي قولاً في الإسلام لا أسأل عنه أحداً بعدك‏.‏ قال‏:‏ قل‏:‏ آمنت بالله، عز وجل، ثم استقم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن عطية

ب د ع، سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي‏.‏ وقال ابن أبي خثيمة‏:‏ هو عطية بن سفيان‏.‏ وهو طائفي، قدم مع وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله، عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي، قال‏:‏ وفدنا من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب لهم قبة، فأسلموا في النصف من رمضان، فأمرهم فصاموا ما استقبلوا منه، ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن عمير

س سفيان بن عمير بن وهب، من بني النضير، ذكرناه في سعد بن وهب، أخرجه أبو موسى كذا مختصراً‏.‏

سفيان بن أبي العوجاء

ع س، سفيان بن أبي العوجاء، أبو ليلى الأنصاري، أورده الطبراني وغيره في هذا الباب، يعرف بكنيته‏.‏ ويرد في الكنى، فإنه بها أشهر، إن شاء الله تعالى، واختلف في اسمه على وجوه كثيرة، فقيل‏:‏ سفيان، وقيل‏:‏ أوس، وقيل‏:‏ بلال، وقيل‏:‏ داود، ويرد في غير هذا الباب إن شاء الله تعالى، من الكنى وغيرها‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قال بعض العلماء‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء رجل من التابعين، ليست له صحبة، يكنى‏:‏ أبا ليلى أيضاً، فقولهما في اسم أبي ليلى سفيان، مهم منهما، قال مسلم‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى، عن أبي شريح‏.‏ وقال البخاري‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء عن أبي شريح‏.‏ وقال أبو أحمد‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء أبو ليلى السلمي، عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي‏.‏ وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ سفيان بن أبي العوجاء النمري‏.‏ قال‏:‏ وهما واحد‏:‏ يعني هو وسفيان بن أبي زهير النمري، الذي تقدم ذكره، قال‏:‏ ولعل أبا العوجاء لقب له، والله أعلم‏.‏

سفيان بن قيس بن أبان

 ب د ع، سفيان بن قيس بن أبان الثقفي الطائفي، له صحبة، ولأخيه وهب بن قيس صحبة، روت عنهما أميمة بنت رقيقة، عن رقيقة، قالت‏:‏ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب النصر من الطائف، فدخل علي فسقيته سويقاً، فشرب، وقال‏:‏ ‏"‏لاتعدب طاغيتهم، ولا تصلي لها‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ إذن يقتلوني، فقال‏:‏ ‏"‏إذا جاءوك فقولي‏:‏ ربي رب هذه الطاغية ووليها ظهرك إذا صليت‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ بنت رقيقة‏:‏ حدثني أخواي وهب وسفيان ابنا قيس، قالا‏:‏ لما أسلمت ثقيف أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما فعلت أمكما‏؟‏ فقلنا‏:‏ ماتت على الحال التي تركت‏.‏ فقال‏:‏ أسلمت أمكما إذاً‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن قيس الكندي

س سفيان بن قيس الكندي‏.‏ وفد مع الأشعث بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤذن لهم، فلم يزل يؤذن حتى مات‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ هذا سفيان، قيل فيه‏:‏ سيف، وهو أخو الأشعث، وقد ذكرناه في سيف‏.‏

سفيان بن مجيب

د ع، سفيان بن مجيب‏.‏ ذكر أنه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حجاج بن عبيد الثمالي في صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقد روى أبو عمر هذا الحديث في نفير بن مجيب بالنون، ووافقه البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وابن ماكولا، ويذكر هناك إن شاء الله تعالى، إلا أن ابن قانع وابن منده وأبا نعيم ذكروه‏:‏ سفيان، وقد ذكره أبو أحمد العسكري، فقال‏:‏ نفير بن مجيب، أو سفيان بن مجيب، روى أن في جهنم سبعين ألف واد، والله أعلم‏.‏

سفيان بن معمر

ب د ع، سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو جميل بن معمر، يكنى أبا جابر، كان من مهاجرة الحبشة، وابنه الحارث بن سفيان أتى به من أرض الحبشة‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ هاجر سفيان بن معمر الجمحي ومعه ابناه جابر وجنادة، ومعه حسنة امرأته، وهي أمهما، وأخوهما لأمهما شرحبيل بن حسنة‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ كان سفيان من الأنصار، ثم أحد بني زريق بن عامر من بني جشم بن الخزرج، قدم مكة فأقام بها، ولزم معمر بن حبيب الجمحي فتبناه، وزوجه حسنة ولها شرحبيل من رجل آخر، وغلب معمر على نسب سفيان هذا ونسب بنيه، فهم ينسبون إليه، قال‏:‏ وهلك سفيان وابناه جابر وجنادة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.‏

وقال الزبير بن بكار‏:‏ هو سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أمه أم ولد، وهو من مهاجرة الحبشة، وكانت تحته حسنة التي سنسب إليها شرحبيل بن عبد الله بن المطاع، وتبنته وليس بابن لها، كانت مولاة لمعمر بن حبيب، قال‏:‏ وليس لسفيان ولا لأخيه جميل بن معمر عقب‏.‏

وروى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية الذين هاجروا إلى أرض الحبشة بن بني جمح‏:‏ سفيان بن معمر بن حبيب‏.‏

سفيان بن نسر

ب س، سفيان بن نسر بن زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي، من بني جشم بن الحارث بن الخزرج، شهد بدراً وأحداً، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن ماكولا‏:‏ سفيان بن نسر بن عمرو الأنصاري، يعني بالنون والسين المهملة، ومثله قال ابن الكلبي‏:‏ وأبو موسى، وعبد الملك بن هشام، والواقدي‏.‏ وعبد الله بن محمد عمارة القداح‏.‏

قال محمد بن حبيب‏:‏ من قال فيه‏:‏ بشر بالباء الموحدة والشين المعجمة فقد أخطأ، إنما هو نسر بالنون، والسين المهملة‏.‏

وروى البكائي، عن محمد بن إسحاق‏:‏ بشر، بالباء والشين المعجمة‏.‏

وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق‏:‏ بشير بن زيادة ياء تحتها نقطتان، والأول أصح وأكثر‏.‏

قال ابن ماكولا‏:‏ الصواب نسر، يعنى بالنون والسين المهملة‏:‏ قال‏:‏ وقيل‏:‏ إنه ليس من الأنصار، وإنما هو حليف لهم‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

سفيان أبو النضر

ب س، سفيان أبو النضر الهذلي‏.‏ روى عنه ابنه النضر، قال‏:‏ خرجنا في عير لنا إلى الشام، فلما كنا بين الزرقان ومعانة عرسنا من الليل، فإذا بفارس يقول وهو بين السماء والأرض‏:‏ أيها الناس، هبوا، فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد، وطردت الشياطين كل مطرد، ففزعنا، فرجعنا إلى أهلنا فإذا هم يذكرون اختلافاً بمكة بين قريش، وقد خرج فيهم نبي من بني عبد المطلب اسمه أحمد‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ النضر بن سفيان الدؤلي، عن أبي هريرة، روى عنه مسلم بن جندب‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

سفيان بن هانئ

 د ع، سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو بن سعد الفوي، بن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن يعفر بن عريب بن شراحيل ويقال‏:‏ شرحبيل ثويب أبو سالم الجيشاني، عداده في المصريين‏.‏

وفد على علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وعن عقبة بن عامر، وزيد بن خالد، وكان علوي المذهب، روى عنه الحارث بن يزيد، وواهب بن عبد الله، وغيرهما، اختلف في صحبته‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

الفوي‏:‏ بفتح الفاء وتشديد الواو‏.‏

سفيان بن همام

ب د ع، سفيان بن همام المحاربي، من محارب بن خصفة بن قيس عيلان، وقيل‏:‏ من محارب عبد القيس‏.‏

روى يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي، عن أبيه، عن جده، عن سفيان بن همام، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انه قومك عن نبيذ الجر، فإنه حرام من الله ورسوله‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وجعلاه من محارب بن خصفة، ووافقهما ابن أبي عاصم، وجعله أبو عمر من عبد القيس، وهو الأظهر عندي، لأنه قد تكرر النهي من النبي صلى الله عليه وسلم لعبد القيس عن نبيذ الجر، وفي عبد القيس محارب ينسب إليه، وهو محارب بن عمرو ابن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وقد تقدم لابن منده مثلها في أبان المحاربي، وقد تقدم الكلام عليه‏.‏

سفيان بن وهب

ب د ع، سفيان بن وهب الخولاني، يكنى أبا أيمن، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وحضر حجة الوداع، وشهد فتح مصر، وإفريقية، وسكن المغرب، روى عنه أبو الخير مرثد ابن عبد الله، وأبو عشانة، ومسلم بن يسار‏.‏

حدث عبد الله بن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن سعيد بن أبي شمر السبائي، قال‏:‏ سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا تأتي المائة وعلى الأرض أحد باق‏"‏‏.‏

وروى عنه غياث بن أبي شبيب من أهل بيت جبرين، قال‏:‏ كان يمر بنا سفيان بن وهب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ونحن بالقيروان، ونحن غلمة، فيسلم علينا وهو معتم بعمامة قد أرخاها من خلفه‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا حسن بن موسى، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني أبو عشانة‏:‏ أن سفيان بن وهب الخولاني حدثه‏:‏ أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله يوم حجة الوداع، أو أن رجلاً حدثه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وإن المؤمن على المؤمن‏:‏ عرضه وماله ونفسه حرام، كما هذا اليوم‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سفيان بن يزيد

ب د، سفيان بن يزيد الأزدي، من أزد شنوءة‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن سيرين في العتيرة‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

قلت‏:‏ هذا سفيان بن يزيد، هو سفيان بن زيد، وتقدم ذكره، أخرجه ابن منده ترجمتين وهما واحدة، وأخرجه أبو نعيم ترجمة واحدة فقال‏:‏ سفيان بن زيد، وقيل‏:‏ يزيد‏.‏ وأخرجه أبو عمر ترجمة واحدة، وهي هذه، والجميع واحد‏.‏

سفينة

ب د ع، سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أعتقته، واختلف في اسمه، فقيل‏:‏ مهران، وقيل‏:‏ رومان‏:‏ وقيل‏:‏ عبس كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل‏:‏ أبو البختري، والأول أكثر روى عنه حشرج بن نباتة، وسعيد بن جهمان‏.‏

روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال‏:‏ ركبت سفينة فانكسرت، فركبت لوحاً منها فطرحني إلى الساحل، فلقيني أسد، فقلت‏:‏ يا أبا الحارث، أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ فطأطا رأسه، وجعل يدفعني بجنبه، أو بكتفه، حتى وقفني على الطريق، فلما وقفني على الطريق همهم، فظننت أنه يودعني‏.‏

وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، سفينة، لأنه كان معه في سفر فكلما أعيا بعض القوم ألقى علي سيفه وترسه ورمحه حتى حملت شيئاً كثيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنت سفينة‏"‏، فبقي عليه‏.‏

وكان يسكن بطن نخلة، وهو من مولدي العرب، وقيل‏:‏ هو من أبناء فارس، واسمه سقية بن مارفنه، وكان إذا قيل له‏:‏ ما اسمك‏؟‏ يقول‏:‏ ما أنا بمخبرك، سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة، فلا أريد غيره‏.‏ وقال‏:‏ أعتقني أم سلمة وشرطت علي خدمة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران، وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة، قال‏:‏ حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا سريج بن النعمان، حدثني حشرج بن نباتة، عن سعيد بن جهمان، قال‏:‏ حدثنا سفينة، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الخلافة في أمتي ثلاثون سنةً ثم ملك بعد ذلك‏"‏‏.‏ ثم قال لي سفينة‏:‏ امسك خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان، ثم قال‏:‏ امسك خلافة علي فوجدناها ثلاثين سنة‏.‏ قال سعيد‏:‏ فقلت له‏:‏ إن بني أمية يزعون أن الخلافة فيهم‏؟‏ فقال‏:‏ كذب بنو الزرقاء، بل هم ملوك من شر الملوك‏.‏

باب السين والكاف

سكبة بن الحارث

ب د ع، سكبة بن الحارث الأسلمي‏.‏ له صحبة، روى عبد الله بن شقيق، عن رجاء الأسلمي، قال‏:‏ أخذ محجن بيدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة، فوجدنا بريدة الأسلمي قاعداً على باب من أبواب المسجد، ورجل في المسجد يقال له‏"‏ سكبة، يطيل الصلاة، وكان في بريدة مزاحة، فقال بريدة‏:‏ يا محجن، ألا تصلي سكبة‏؟‏ فلم يرد عليه محجن‏.‏

رواه أبو داود الطيالسي، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن رجاء‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

السكران بن عمرو

ب د ع، السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي، أخو سهيل بن عمرو، وهو من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها ومعه امرأته سودة بنت زمعة، وتوفي هناك، قاله موسى بن عقبة وأبو معشر، والزبير‏.‏ وقال ابن إسحاق والواقدي‏:‏ رجع السكران إلى مكة فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة، وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته سودة بنت زمعة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سكن الضمري

ب د ع، سكن الضمري، وقيل‏:‏ سكين، روى عنه عطاء بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏المؤمن يأكل في معىً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سكينة

س سكينة‏.‏ روى الحسن بن عبيد الله، بن عبد الله، عن زياد أو ابن زياد ابن سكينة عن أبيه عن جده سكينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لو أن الدين معلق بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس‏"‏‏.‏ قال سكينة‏:‏ أوصى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أسأل أحداً شيئاً‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذا وهم والصواب‏:‏ ابن عبيد بن الأسود بن سويد بن زياد بن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن جده الأسود، عن أبيه، عن جده سفينة، بمعناه، وهذا أصح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

باب السين واللام

سلام ابن أخت عبد الله بن سلام

د ع، سلام ابن أخت عبد الله بن سلام، فيه وفي أصحابه نزلت‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ ، وقد ذكر مع سلمة ابن أخي عبد الله بن سلام‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سلام بن عمرو

د ع، سلام بن عمرو، له صحبة، روى أبو غوانة، عن أبي بشير، عن سلام بن عمرو، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي أنه قال‏:‏ الكلاب رجس‏.‏

والصواب ما رواه شعبة، عن أبي بشر، عن سلام بن عمرو، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إخوانكم أحسنوا إليهم واستعينوا على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سلامة أبو عمر

ع سلامة، بزيادة هاء، هو سلامة أبو عمرو، حديثه عند ابنه عمرو، لا تصح له صحبة‏.‏

روى ثور بن يزيد، عن عمرو بن سلامة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل ليس عرصة جنة الفردوس بيده، ثم بناها لبنةً من ذهب مصفى، ولبنةً من مسك، وغرس فيها من جيد الفاكهة، وطيب الريحان، وفجر فيها أنهاراً، ثم أوفى ربنا تبارك وتعالى على عرشه، فنظر إليها، فقال‏:‏ وعزتي لا يدخلك مدمن خمر، ولا مصر على زنا‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم‏.‏

سلامة بن عمير

ع س، سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن سنان بن الحارث بن عبس بن هوازن بن أسلم، أبو حدرد الأسلمي، قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي، له صحبة‏.‏

وقال أحمد بن حنبل‏:‏ اسم أبي حدرد عبد، ويذكر في عبد، ويرد في الكنى أيضاً إن شاء الله تعالى، وتوفي سنة إحدى وسبعين‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

سلامة بن قيصر

 ب د ع، سلامة بن قيصر الحضرمي، وقيل‏:‏ سلمة، عداده في المصريين، ولي بيت المقدس، روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، وأبو الشعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمي‏.‏

روى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن لهيعة بن عقبة، عن عمرو بن ربيعة، عن سلامة بن قيصر، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى، باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر‏:‏ لا يوجد له سماع ولا إدراك النبي للنبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأنكروا أبو زرعة صحبته، وقال‏:‏ روايته عن أبي هريرة‏.‏

سلامة الهلب

د ع، سلامة، وهو الهلب، روى عنه ابنه قبيصة، وقد اختلف في اسمه، وهو بالهلب أشهر، ويرد في الهاء، إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سلكان بن سلامة

ب د ع، سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، وسلكان لقبه، واسمه سعد عند بعضهم، وكنيته أبو نائلة، وقد ذكرناه في سعد وأسعد، ويرد في الكنى، غن شاء الله تعالى، وهو أحد النفر الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وكان أخاه من الرضاعة، وهو بكنيته أشهر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلكان بن مالك

سلكان بن مالك، ذكره الواقدي فيمن دخل مصر من الصحابة‏.‏

أخرجه ابن الدباغ الأندلسي مستدركاً على أبي عمر‏.‏

سلم بن نذير

ب سلم بن نذير‏.‏ بصري، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه يزيد بن أبي حبيب‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ حديثه عندي مرسل‏.‏

سلمان بن ثمامة

د ع، سلمان بن ثمامة بن شراحيل بن الأصهب الجعفي‏.‏ غزا مع علي ونزل الرقة، له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم، وله مسجد بالرقة‏.‏

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم‏.‏

سلمان بن خالد الخزاعي

ع س، سلمان بن خالد الخزاعي‏.‏ ذكره الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن عمرو بن مرة، عن سلمان بن خالد قال‏:‏ أراه من خزاعة قال‏:‏ وددت أني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يا بلال، أقم الصلاة فأرحنا‏"‏‏.‏

كذا ذكره في المعجم، ورواه علي بن مسهر وغيره، عن مسعر، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة، ولم يسمه‏.‏

ورواه سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن عمرو، عن رجل، عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه، عن رجل من الصحابة‏.‏

ورواه أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه، عن صهر له من أسلم، من الصحابة‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

سلمان بن ربيعة

ب د ع، سلمان بن ربيعة الباهلي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وليس له صحبة، وهو أول من قضى بالكوفة، ثم قضى بالمدائن، قاله أبو نعيم‏.‏ وقال ابن منده‏:‏ ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصح‏.‏ وهو سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، أبو عبد الله الباهلي‏.‏

قال أبو عمر‏:‏ ذكره العقيلي وأبو حاتم الرازي في الصحابة، قال‏:‏ وهو عندي كما قالا‏.‏

وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي، واستقضاه عمر على الكوفة، قال أبو وائل‏:‏ اختلف إلى سلمان بن ربيعة أربعين صباحاً، فلم أجد عنده فيها خصماً، وكان يلي الخيل لعمر بن الخطاب، فكان يقال له‏:‏ سلمان الخيل‏.‏ وكان عمر بن الخطاب قد أعد في كل مصر من أمصار المسلمين خيلاً كثيرة معدة للجهاد، فكان من ذلك بالكوفة أربعة آلاف فرس‏.‏ فكان العدو إذا دهم الثغور ركبها المسلمون وساروا مجدين لقتاله، فكان سلمان يتولى تلك الخيل بالكوفة‏.‏

وغزا سلمان بن ربيعة أذربيجان ثم غزا بلنجر في أقاصي أران والخزر، وقتل ببلنجر سنة ثمان وعشرين في خلافة عثمان، وقيل‏:‏ سنة تسع وعشرين، وقيل‏:‏ سنة ثلاثين، وقيل‏:‏ سنة إحدى وثلاثين‏.‏

روى عنه عدي بن عدي، والصبي بن معبد، وأبو وائل شقيق بن سلمة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمان بن صخر

ب د ع، سلمان بن صخر البياضي المظاهر من امرأته، وقيل‏:‏ سلمة، وهو أكثر، ويرد في سلمة أتم من هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمان بن عامر

ب د ع، سلمان بن عامر بن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي، نزل البصرة ومات بها‏.‏

 قال مسلم بن الحجاج‏:‏ لم يكن في الصحابة ضبي غيره، روى محمد وحفصة ولدا سيرين، وأم الرائح الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سلمان‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله، وإبراهيم بن محمد، وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا هناد بن السري، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، قال‏:‏ سمعت حفصة بنت سيرين تحدث عن الرباب، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا أفطر أحدكم فليفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، فإنه طهور‏"‏‏.‏

ورواه روح، عن شعبة، عن خالد الحذاء، وعاصم الأحول، عن حفصة، عن سلمان، عن النبي، ولم يذكر الرباب‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمان الفارسي

ب د ع سلمان الفارسي، أبو عبد الله، ويعرف بسلمان الخير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن نسبه فقال‏:‏ أنا سلمان بن الإسلام‏.‏ أصله من فارس، من رامهرمز، وقيل إنه من جي، وهي مدينة أصفهان، وكان اسمه قبل الإسلام ما به بن بوذخشان بن مورسلان بن بهوذان بن فيروز بن سهرك، من ولد آب الملك‏.‏

وكان ببلاد فارس مجوسياً سادن النار، وكان سبب إسلامه ما اخبرنا أبو المكارم منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن محمد بن صفوان المعدل، أخبرنا أبو البركات سعد بن محمد بن إدريس، والخطيب أبو الفضائل الحسن بن هبة الله، قالا‏:‏ أخبرنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي، أخبرنا أبو زكرياء يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي الموصلي، أخبرنا علي بن جابر، أخبرنا يوسف بن بهلول، أخبرنا عبد الله بن إدريس، حدثنا محمد بن إسحاق ح قال أبو زكرياء‏:‏ وأخبرنا عمران بن موسى، أخبرنا جعفر بن محمد الثقفي، أخبرنا زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس ح قال أبو زكرياء‏:‏ وحدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، وأخبرنا نمير، أخبرنا يونس، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال‏:‏ حدثني سلمان قال‏:‏ كنت رجلاً من أهل فارس من أصبهان، من جي، ابن رجل من دهاقينها، وفي حديث ابن إدريس‏:‏ وكان أبي دهقان أرضه، وكنت أحب الخلق إليه وفي حديث البكائي‏:‏ أحب عباد الله إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في الفارسية وفي حديث علي بن جابر‏:‏ في المجوسية فكنت في النار التي توقد فلا تخبو، كان أبي صاحب ضيعة، وكان له بناء يعالجه زاد ابن إدريس في حديثه‏:‏ في داره، فقال لي يوماً‏:‏ يا بني، قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة، ولا تحتبس فتشغلني عن كل ضيعة بهمي بك، فخرجت لذلك فمررت بكنيسة النصارى وهم يصلون، فملت إليهم وأعجبني أمرهم، وقلت هذا والله خير من ديننا‏.‏ فأقمت عندهم حتى غابت الشمس، لا أنا أتيت الضيعة، ولا رجعت إليه، فاستبطأني وبعث رسلاً في طلبي، وقد قلت للنصارى حين أعجبني أمرهم‏:‏ أين أصل الدين‏؟‏ قالوا‏:‏ بالشام‏.‏

فرجعت إلى والدي، فقال‏:‏ يا بني، قد بعثت إليك رسلاً، فقلت‏:‏ مررت بقوم يصلون في كنيسة، فأعجبني ما رأيت من أمرهم، وعلمت أن دينهم خير من ديننا‏.‏ فقال‏:‏ يا بني، دينك ودين آبائك خير من دينهم، فقلت‏:‏ كلا والله‏.‏ فخافني وقيدني‏.‏

فبعثت إلى النصارى وأعلمتهم ما وافقني من أمرهم، وسألتهم إعلامي من يريد الشام، ففعلوا‏.‏ فألقيت الحديد من رجلي، وخرجت معهم، حتى أتيت الشام، فسألتهم عن عالمهم، فقالوا‏:‏ الأسقف، فأتيته، فأخبرته، وقلت‏:‏ أكون معك أخدمك وأصلي معك‏؟‏ قال‏:‏ أقم‏.‏ فمكث مع رجل سوء في دينه، كان يأمرهم بالصدقة، فإذا أعطوه شيئاً أمسكه لتفسه، حتى جمع سبع قلال مملوءة ذهباً وورقاً، فتوفي، فأخبرتهم بخبره، فزبروني، فدللتهم على ماله فصلبوه، ولم يغيبوه ورجموه، وأحلوا مكانه رجلاً فاضلاً في دينه زاهداً ورغبة في الآخرة وصلاحاً، فألقى الله حبه في قلبي، حتى حضرته الوفاة، فقلت‏:‏ أوصني، فذكر رجلاً بالموصل، وكنا على أمر واحد حتى هلك‏.‏

فأتيت الموصل، فلقيت الرجل، فأخبرته بخبري، وأن فلاناً أمرني بإتيانك، فقال‏:‏ أقم‏.‏ فوجدته على سبيله وأمره حتى حضرته الوفاة، فقلت له‏:‏ أوصني، فقال‏:‏ ما أعرف أحداً على ما نحن عليه إلا رجلاً بعمورية‏.‏

 فأتيته بعمورية، فأخبرته بخبري، فأمرني بالمقام وثاب لي شيء، واتخذت غنيمة وبقيرات، فحضرته الوفاة فقلت‏:‏ إلى من توصي بي‏؟‏ فقال‏:‏ لا أعلم أحداً اليوم على مثل ما كنا عليه، ولكن قد أظلك نبي يبعث بدين إبراهيم الحنيفية، مهاجرة بأرض ذات نخل، وبه آيات وعلامات لا تخفى، بين منكبيه خاتم النبوة، يأكل الصدقة، فإن استطعت فتخلص إليه‏.‏ فتوفي‏.‏

فمر بي ركب من العرب، من كلب، فقلت‏:‏ أصحبكم وأعطيكم بقراتي وغنمي هذه، وتحملوني إلى بلادكم‏؟‏ فحملوني إلى وادي القرى، فباعوني من رجل من اليهود، فرأيت النخل، فعلمت أنه البلد الذي وصف لي، فاقمت عند الذي اشتراني، وقدم عليه رجل من بني قريظة فاشتراني منه، وقدم بي المدينة، فعرفتها بصفتها، فأقمت معه أعمر في نخله، وبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم، وغفلت عن ذلك حتى قدم المدينة، فنزل في بني عمرو بن عوف، فإني لفي رأس نخلة إذ أقبل ابن عم لصاحبي، فقال‏:‏ أي فلان، قاتل الله بني قيلة، مررت بهم آنفاً ومهم مجتمعون على رجل قدم عليهم من مكة، يزعم أنه نبي، فو الذي ما هو إلا أن سمعتها، فأخذني القر ورجفت بن النخلة، حتى كدت أن أسقط، ونزلت سريعاً، فقلت‏:‏ ما هذا الخبر‏؟‏ فكلمني صاحبي لكمة، وقال‏:‏ وما أنت وذاك‏؟‏ أقبل على شأنك‏.‏ فأقبلت على عملي حتى أمسيت، فجمعت شيئاً فأتيته به، وهو بقباء عند أصحابه، فقلت‏:‏ اجتمع عندي، أردت أن أتصدق به، فبلغني أنك رجل صالح، ومعك رجال من أصحابك ذوو حاجة، فرأيتكم أحق به، فوضعته بين يديه، فكف يديه، وقال لأصحابه كلوا‏.‏ فأكلوا، فقلت‏:‏ هذه واحدة، ورجعت‏.‏

وتحول إلى المدينة، فجمعت شيئاً فأتيته به، فقلت‏:‏ أحببت كرامتك فأهديت لك هدية، وليست بصدقة، فمد يده فأكل، وأكل أصحابه، فقلت‏:‏ هاتان اثنتان، ورجعت‏.‏

فأتيته وقد تبع جنازة في بقيع الغرقد، وحوله أصحابه، فسلمت، وتحولت أنظر إلى الخاتم في ظهره، فعلم ما أردت، فألقى رداءه، فرأيت الخاتم، فقبلته، وبكيت، فأجلسني بين يديه، فحدثته بشأني كله كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجبه ذلك، وأحب أن يسمعه أصحابه، ففاتني معه بدر وأحد بالرق، فقال لي‏:‏ كاتب يا سلمان عن نفسك، فلم أزل بصاحبي حتى كاتبته، على أن أغرس له ثلاثمائة ودية وعلى أربعين أوقية من ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أعينوا أخاكم بالنخل‏"‏، فأعانوني بالخمس والعشر، حتى اجتمع لي، فقال لي‏:‏ فقر لها ولا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي، ففعلت، فأعانني أصحابي حتى فرغت، فأتيته، فكنت آتيه بالنخلة فيضعها، ويسوي عليها تراباً، فأنصرف، والذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة، وبقي الذهب، فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة، من ذهب أصابه من بعض المعادن، فقال‏:‏ ‏"‏ادع سلمان الفارسي المكاتب‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏أد هذه‏"‏، فقلت‏:‏ يا رسول الله، وأين تقع هذه مما علي‏؟‏ وروى أبو الطفيل، عن سلمان، قال‏:‏ أعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيضة من ذهب، فو وزنت بأحد لكانت أثقل منه‏.‏

وقيل‏:‏ إنه لقي بعض الحواريين، وقيل‏:‏ إنه أسلم بمكة، وليس بشيء‏.‏

وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق، ولم يتخلف عن مشهد بعد الخندق، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه، وبين أبي الدرداء‏.‏

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، قال‏:‏ أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد القاري، أخبرنا الحسن بن أحمد بن شاذان، أخبرنا أحمد بن عثمان بن أحمد بن السماك، أخبرنا يحيى بن جعفر، أخبرنا حماد بن مسعدة، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏من اغتسل يوم الجمعة فتطهر مما استطاع من الطهر، ثم ادهن من دهنه أو من طيب بيته، ولم يفرق بين اثنين، فإذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى‏"‏‏.‏

رواه آدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان‏.‏

ورواه ابن عجلان، عن سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن أبي ذر‏.‏

 وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران، وإسماعيل بن علي بن عبيد الله، وأبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسنادهم إلى محمد بن عيسى السلمي، قال‏:‏ حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا أبي، عن الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة الإيادي، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة‏:‏ علي وعمار وسلمان‏"‏‏.‏

وكان سلمان من خيار الصحابة وزهادهم وفضلائهم، وذوي القرب من رسول الله، قالت عائشة‏:‏ كان لسلمان مجلس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، حتى كان يغلبنا على رسول الله‏.‏

وسئل علي عن سلمان، فقال‏:‏ علم العلم الأول والعلم الآخر، وهو بحر لا ينزف، وهو منا أهل البيت‏.‏

وكان رسول الله قد آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وسكن أبو الدرداء الشام، وسكن سلمان العراق، فكتب أبو الدرداء إلى سلمان‏:‏ سلام عليك، أما بعد، فإن الله رزقني بعدك مالاً وولداً، ونزلت الأرض المقدسة‏.‏ فكتب إليه سلمان‏:‏ سلام عليكم، أما بعد، فإنك كتبت إلي أن الله رزقك مالاً وولداً، فاعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد، ولكن الخير أن يكثر حلمك، وأن ينفعك علمك، وكتبت إلي أنك نزلت الأرض المقدسة، وإن الأرض لا تعمل لأحد، اعمل كأنك ترى، واعدد نفسك من الموتى‏.‏

وقال حذيفة لسلمان‏:‏ ألا نبني لك بيتاً‏؟‏ قال‏:‏ لم‏؟‏ لتجعلني مالكاً، وتجعل لي داراً مثل بيتك الذي بالمدائن، قال‏:‏ لا، ولكن نبني لك بيتاً من قصب ونسقفه بالبردى، إذا قمت كاد أن يصيب رأسك، وإذا نمت كاد أن يصيب طرفيك، قال‏:‏ فكأنك كنت في نفسي‏.‏

وكان عطاؤه خمسة آلاف، فإذا خرج عطاؤه فرقه، وأكل من كسب يده وكان يسف الخوص‏.‏

وهو الذي أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب، فلما أمر رسول الله بحفره احتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون‏:‏ سلمان منا، وقال الأنصار‏:‏ سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سلمان منا أهل البيت‏"‏‏.‏

وروى عنه ابن عباس، وأنس، وعقبة بن عامر، وأبو سعيد، وكعب بن عجرة، وأبو عثمان النهدي، وشرحبيل بن السمط، وغيرهم‏.‏

أخبرنا أبو منصور بن السيحي، أخبرنا أبو البركات محمد بن محمد بن خميس‏.‏ أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا جرير، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن قرثع الضبي، عن سلمان الفارسي، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل تدري ما يوم الجمعة‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏هو الذي جمع الله عز وجل فيه أباكم، أو أباك، آدم عليه السلام، ما من عبد يتطهر يوم الجمعة ثم يأتي الجمعة لا يتكلم، حتى يقضي الإمام صلاته إلا كان كفارةً لما قبلها‏"‏‏.‏

وتوفي سنة خمس وثلاثين، في آخر خلافة عثمان، وقيل‏:‏ أول سنة ست وثلاثين، وقيل‏:‏ توفي في خلافة عمر، والأول أكثر‏.‏

قال العباس بن يزيد‏:‏ قال أهل العلم‏:‏ عاش سلمان ثلثمائة وخمسين سنة، فأما مائتان وخمسون فلا يشكون فيه‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ كان سلمان من المعمرين، يقال‏:‏ إنه أدرك عيسى بن مريم‏!‏‏!‏ وقرأ الكتابين، وكان له ثلاث بنات‏:‏ بنت بأصبهان، وزعم جماعة أنهم من ولدها، وابنتان بمصر‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة بن الأدرع

د ع، سلمة، بفتح اللام، هو سلمة بن الأدرع، الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لنفر ينتضلون، وهو فيهم‏.‏ ‏"‏ارموا وأنا مع ابن الأدرع، واسم أبيه ذكوان‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا وكيع، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع، قال‏:‏ كنت أحرس النبي صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، قال‏:‏ فرآني، فأخذ بيدي، فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏عسى أن يكون مرائياً‏"‏‏.‏ قال قلت‏:‏ يا رسول الله، نصلي نجهر بالقرآن‏؟‏ فرفض يدي، وقال‏:‏ ‏"‏إنكم لا تنالون هذا الأمر بالمغالبة‏"‏، قال‏:‏ ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحرسه لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقلت‏:‏ عسى أن يكون مرائياً‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلا إنه أواب‏"‏، قال‏:‏ فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو البجادين‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

سلمة بن أسلم

 ب د ع، سلمة بن أسيلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي، يكنى أبا سعد‏.‏

شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم جسر أبي عبيد، سنة أربع عشرة، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقيل‏:‏ استشهد وهو ابن ثلاث وستين سنة، يقال‏:‏ إنه الذي أسر السائب بن عبيد، والنعمان بن عمرو يوم بدر، ذكر هذا كله أبو حاتم الرازي، قاله أبو عمر‏.‏

وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ سلمة بن سلامة الأشهلي، شهد بدراً، لا تعرف له رواية، ورويا عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً من الأوس، من بني عبد الأشهل‏:‏ سلمة بن أسلم بن الحريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث‏.‏

أخرجه الثلاثة، وجوده أبو نعيم بقوله‏:‏ هو حليف لهم، وأما ابن منده فلم يذكر الحلف، ولا بد منه، فإن سياق النسب يدل عليه، لأنه ليس فيه عبد الأشهل، وإنما هو من ولد حارثة بن الحارث بن الخزرج، وعبد الأشهل هو ابن جشم بن الحارث بن الخزرج، فجشم أبو عبد الأشهل هو أخو حارثة بن الحارث، والله أعلم‏.‏

وقد ذكر ابن إسحاق في بني عبد الأشهل، وقال من رواية زياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل وإبراهيم بن سعد، كلهم عنه‏:‏ إنه حليف لبني عبد الأشهل، من بني حارثة بن الحارث، وأما رواية يونس بن بكير فلم يذكر أنه حليف‏.‏ وابن منده أخرج رواية يونس، فلهذا لم يذكر أنه حليف‏.‏

سلمة بن الأسود

س سلمة بن الأسود بن شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب بن معاوية الأكرمين الكندي، له مسجد بالكوفة، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

سلمة والد أصيد

س سلمة والد أصيد، تقدم ذكره في ذكر ابنه أصيد‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

سلمة بن الأكوع

ب د ع، سلمة بن الأكوع، وقيل‏:‏ سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي، يكنى أبا مسلم، وقيل‏:‏ أبو إياس، وقيل‏:‏ أبو عامر، والأكثر أبو إياس، بابنه إياس، وكان سلمة ممن بايع تحت الشجرة مرتين، وسكن المدينة، ثم انتقل فسكن الربذة‏.‏

وكان شجاعاً رامياً محسناً خيراً فاضلاً، روى عنه جماعة من أهل المدينة، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏خير رجالتنا سلمة بن الأكوع‏"‏‏.‏ قاله في غزوة ذي قرد لما استنفذ لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أنه قال‏:‏ بايعت رسول الله يوم الحديبية على الموت‏.‏ وروى غيره قال‏:‏ بايعناه على أن لا نفر‏.‏ والمعنى واحد، فإن البيعة إذا كانت على أن لا نفر، فهي على الموت، أو أنه صلى الله عليه وسلم بايع كلا منهم على قدر ما عنده من الشجاعة‏.‏

وقال ابن إسحاق‏:‏ سمعت أن الذي كلمه الذئب هو سلمة بن الأكوع، وليس بشيء‏.‏

وغزا مع رسول الله سبع غزوات، وقال ابنه‏:‏ إياس‏:‏ ما كذب أبي قط‏.‏ ولما قتل عثمان رضي الله عنه خرج إلى الربذة وتزوج هناك وولد له أولاد، فلم يزل هناك حتى كان قبل أن يموت بليال عاد إلى المدينة‏.‏

روى عنه ابنه إياس، ويزيد بن أبي عبيد مولاه، وغيرهما‏.‏

أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن الطوسي، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم بن سنبك القاضي، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، أخبرنا إسماعيل بن العباس بن محمد، أخبرنا حفص بن عمرو الرقاشي، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن يزيد بن أبي عبيد، قال‏:‏ قال سلمة بن الأكوع‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يقول أحد باطلاً لم أقله إلا تبوأ مقعده من النار‏"‏‏.‏

وتوفي سلمة سنة أربع وسبعين بالمدينة، وهو ابن ثمانين سنة، وقيل‏:‏ توفي سنة أربع وستين، وكان يصفر لحيته ورأسه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة بن أمية

ب د ع، سلمة بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي، أخو يعلى بن أمية المعروف بابن منية، أمهما جميعاً منية‏.‏

هاجر مع أخيه يعلى، يعد في المكيين‏.‏

 روى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن خالد بن كثير الهمداني، عن عطاء بن أبي رباح، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه وعمه سلمة بن أمية‏:‏ أنهما خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، ومعنا صاحب لنا، فقاتله رجل من الناس، فعض بذراعه، فاجتذبها من فيه فسقطت ثنيتاه، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمس العقل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل، ثم يأتي يلتمس العقل‏"‏، فأطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورواه عمرو بن دينار، وابن جريج، وهمام، عن عطاء، عن صفوان، عن أبيه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة الأنصاري

ب سلمة الأنصاري، أبو يزيد بن سلمة، جد عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، حديثه عند أهل البصرة مرفوعاً في تخيير الصغير بين أبويه إذا وقعت الفرقة بينهما، وقد قيل‏:‏ إنه والد عبد الحميد لا جده، وهو غلط، والصواب ما قدمنا ذكره، روى حديثه عثمان البتي، عن عبد الحميد، عن أبيه عن جده‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سلمة بن بديل

ب سلمة بن بديل بن ورقاء الخزاعي‏.‏ قال ابن أبي حاتم‏:‏ له صحبة، ولم أر روايته إلا عن أبيه، روى عنه ابنه عبد الله بن سلمة‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

سلمة بن ثابت

ب د ع، سلمة بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي، وهو ابن عم سلكان وسلمة ابني سلامة بن وقش‏.‏

شهد بدراً،وقتل يوم أحد شهيداً، هو وأخوه عمرو بن ثابت، ذكره ابن إسحاق، قال‏:‏ وزعم لي عاصم بن عمر بن قتادة أن أباهما ثابتاً وعمهما رفاعة بن وقش قتلا يومئذ، قال ابن إسحاق‏:‏ وقتل سلمة بن ثابت يوم أحد، قتله أبو سفيان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة ابن جارية

ع س، سلمة ابن جارية، وقيل‏:‏ سهل، روى الدراوردي، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن سلمة ابن جارية، قال‏:‏ جاء قوم فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا‏:‏ سكنا هذه الدار، ونحن ذوو عدد، ففنوا، فقال‏:‏ ‏"‏أفلا تركتموها وهي ذميمة‏"‏‏!‏‏.‏

ورواه أبو ضمرة، عن سعد، عن سهل ابن جارية، ويذكر في سهل إن شاء الله تعالى، وقيل‏:‏ سهل تابعي‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

جارية‏:‏ بالجيم‏.‏

سلمة بن حارثة

س سلمة بن حارثة، أخو أسماء، ذكرناه مع أخوته‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً‏.‏

حارثة‏:‏ بالحاء والثاء المثلثة‏.‏

سلمة بن حاطب

ب سلمة بن حاطب بن عمرو بن عتيك بن أمية بن زيد الأنصاري، شهد بدراً وأحداً‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

سلمة بن حبيش

س سلمة بن حبيش‏.‏ ذكره ابن شاهين، وقد ذكرناه في الحضرمي، روى ابن المديني بإسناده، قال‏:‏ سلمة بن حبيش، حين قدم مع ضرار بن الأزور‏:‏ البسيط‏:‏

إني وناقتي الخوصاء مختلـف ** منا الهوى إذ بلغنا منزل التين

حنت لأرجعها خلفي فقلت لها ** إنك إن تبلغيني تنعشي دينـي

تذكرت مرتعاً منها بنـاصـفة ** إلى أثال وقلبي مبتغي الدين

أخرجه أبو موسى‏.‏

سلمة الخزاعي

ع س، سلمة الخزاعي‏.‏ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كذا مختصراً، ولم يورد له شيئاً‏.‏

سلمة بن الخطل

سلمة بن الخطل الكناني‏.‏ أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة، من ساكني الحجاز‏.‏

شهد معاوية يخطب بدمشق، فقال‏:‏ يا معاوية، لقد أنصفت وما كنت منصفاً‏.‏ قال‏:‏ ما أنت وذاك، كأني أنظر إلى حفش بيتك بمهيعة، بطنب منه تيس وبطنب منه بهمة، بفنائه أعنز عددهن قليل‏.‏ قال‏:‏ رأيت ذلك في زمان علينا ولا لنا، والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس، فهل رأيتني قتلت مسلماً أو كسبت محرماً‏؟‏ قال‏:‏ وأين أنت حتى أراك‏!‏ وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله‏؟‏‏!‏ وأي مال تقدر عليه حتى تكسبه‏؟‏‏!‏ اجلس لا جلست‏.‏ قال‏:‏ لا، والله لكني أذهب حيث لا أسمع صوتك‏.‏ وخرج، فقال معاوية‏:‏ رده‏.‏ فرده، فقال‏:‏ أستغفر الله منك، لقد رأيتك قد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه، فرد عليك، وأهديت فقبل منك، وأسلمت فكنت من صالحي قومك، وإنك لفي شرف منهم، وغنك لخالي وإن أباك يوم طرف البلقاء لروعني، اجلس حتى أفرغ لك، فلما فرغ وصله وأحسن إليه‏.‏

أخرجه الحافظ أبو القاسم الدمشقي‏.‏

سلمة بن ربيعة

س سلمة بن ربيعة العنزي‏.‏ ذكره ابن شاهين‏.‏

أخرجه أبو موسى مختصراً، ولم يورد له شيئاً‏.‏

سلمة بن زهير

 د ع، سلمة بن زهير‏.‏ أخو سمير بن زهير، خرج مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقتله رعاء بني غفار‏.‏

روت أم البنين بنت شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجسري، قال‏:‏ وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سمير بن زهير‏:‏ يا رسول الله، إن أخي سلمة بن زهير خرج مهاجراً إلى الله وإلى رسوله، فقتلوه في الشهر الحرام‏.‏ فعقله النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين من الإبل‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال‏:‏ أخو سويد بن زهير‏.‏ ولم يذكره في سويد، إنما ذكره في سمير، فيدل على أنه وهم ها هنا، والله أعلم‏.‏

سلمة بن سحيم

ع سلمة بن سحيم‏.‏ روى محمد بن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم الأسدي، عن أبيه، عن جده، عن سلمة بن سحيم، قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل، فقال‏:‏ إن صاحباً لنا ركب ناقة ليست بمبراة فسقط، فمات، فقال رسول الله‏:‏ ‏"‏غرر صاحبكم بنفسه، صلوا عليه، ولم يصل عليه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

سلمة بن سعد

ب د ع، سلمة بن سعد العنزي‏.‏ وقيل‏:‏ سلمة بن سعيد بن صريم العنزي الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى عنه قيس بن سلمة‏:‏ أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه، فدخلوا، فقال‏:‏ ‏"‏من هؤلاء‏"‏‏؟‏ قيل‏:‏ هذا وفد عنزة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏بخ بخ بخ، نعم الحي عنزة، مبغي عليهم منصورون‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

سلمة بن سلام

د ع، سلمة بن سلام‏.‏ عبد الله بن سلام‏.‏

روى الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال‏:‏ نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ‏}‏ ، في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام ابن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة بن أخيه، ويامين بن يامين، وهؤلاء مؤمنو أهل الكتاب‏.‏

أخرجه ابن منده‏:‏ وأبو نعيم كذا‏:‏ سلمة بن أخي عبد الله بن سلام، ولا شك قد سقط عليهما اسم أبيه، وإلا فيكون أخا عبد الله، والصحيح أنه أخوه لا ابن أخيه، والله أعلم‏.‏

سلمة بن سلامة

ب د ع، سلمة بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، الأنصاري الأشهلي، وأمه سلمى بنت سلمة ابن خالد بن عدي الأنصارية الحارثية، يكنى أبا عوف‏.‏

شهد العقبيتين‏:‏ الأولى والثانية، في قول الجميع، ثم شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله عمر على اليمامة، وهو أخو سلكان بن سلامة، روى عنه محمود بن لبيد، وجبيرة والد زيد‏.‏

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يعقوب، أخبرنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد، أخي بني عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر، قال‏:‏ كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل، قال‏:‏ فخرج علينا يوماً من بيته حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل قال سلمة‏:‏ وأنا يومئذ أحدث القوم سناً، علي بردة لي مضطجعاً فيها، بفناء أهلي فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة والنار، قال ذلك لقوم من أهل شرك أصحاب أوثان، فقالوا‏:‏ ويحك يا فلان، ترى أن هذا كائن‏!‏ أن الناس يبعثون بعد موتهم، إلى دار فيها جنة ونار، يجزون بأعمالهم‏!‏ قال‏:‏ نعم، والذي يحلف به‏.‏ قالوا‏:‏ وما آية ذلك قال‏:‏ نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده إلى مكة وذكر الحديث‏.‏

وروى الليث بن سعد، عن زيد بن جبيرة، عن محمود بن جبيرة، عن سلمة بن سلامة أنهما دخلا وليمة، وسلمة على وضوء، فأكلوا ثم خرجوا، فتوضأ سلمة، فقلنا‏:‏ ألم تكن على وضوء‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، ولكن الأمور تحدث، وهذا مما أحدث‏.‏

وروى عن محمود بن جبيرة، عن أبيه، عن سلمة بن سلامة، وهو أصح‏.‏

وتوفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة، وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ توفي سنة خمس وأربعين، والله أعلم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏